لو قيل لي اطلب

لو قيل لي اطلب ثلاث رغبات في الدنيا وستتحقق لك فسأطلب :

أن يلين قلب من أحببتهم بصدق علي و يفهموني وأن يحبوني بالقدر الذي أحبهم وأن لا أراهم ذات يوم بموقف يسوؤني .



أن أكون قادراً على الإطلاع على خفايا القلوب لأعلم من هو الصادق معي.

أن أجد الصديق الوفي المخلص معي على الدوام .


* إن ما يصيب القلب في مقتل هو أن بعد فترة من الحب والإخلاص تكتشف أن ذلك المحبوب كان ربما يعتبرك مرحلة تاريخية أو كان يمضي معك الوقت لا غير أو ربما كان يكذب عليك لمصالح شخصية

، و المؤلم أنك تجده يخذلك في كل المواقف وحينما تواجهه وتقول له أنت قد أخطأت وأنت حينما تواجهه لا لشيء إنما لأنك تحبه بصدق وترغب في نصحه تجده ينبري بوجهك ويقول لك بتعالي أنا أخطأت !!!!!! ؟؟؟

هل أنت جننت !!!!!! ؟؟؟؟

* إن من أكبر أدواء هذا العصر ومجتمعنا هو داء المجاملة

المجاملة والنفاق باتا هما المسيطران على معظم العلاقات الإنسانية وهدفها بالدرجة الأولى تسيير المصالح لا غير .

* حتى تعلم مدى صدق من يدعي حبك حاول أن تختبره بشيء يكرهه و انظر ما ردة فعله فإذا انقلب وانفجر عليك فاعلم أنه مدع كذاب وإن قبل ذلك برحابة صدر فاعلم أنما قبل ذلك لأجلك فقط وبذلك يكون صادقاً في حبه .

* قد تفرق الأيام بين المحبين وقد يحصل الجفاء لسبب ما لكن قوانين ترموديناميك الحب تقول إن دفء الحب الصادق سيذيب جبال جليد الفراق بكل تاكيد ، وهذا إن كان هناك صدق من الطرفين .

* هناك عدة طرق عند الناس ليعبروا عن ألمهم

بعضهم يجد الدموع أفضل وسيلة

وبعضهم يذهب إلى أحد المحبين المخلصين ليتمرغ بصدره

وبعضهم يهيم على وجهه في الأرض كما فعل قيس بن الملوح

وبعضهم يرى أن شرب الأقداح قد ينسي

وبعضهم يجد أن الانتحار هو الخلاص من الألم

لكن هناك نوع من الناس لا يجد أي طريقة ليعبر بها عن ألمه

فلا يجيد اسبال الدموع

وليس له من يتمرغ على صدره

ولا يستطيع ان يهيم على وجهه

وشرب الأقداح والانتحار محرمان عنده

وإني أصنفه أنه من أشد هؤلاء ألماً .

* إياكم أن تحكموا بالسعادة على ذلك الذي يظهر الضحك

فرب ضاحك يكشر عن أسنانه

وفي قلبه استقرت جبال الألم

وقد يكون قادراً على ان يدخل الفرح والسرور على من حوله

لكنه عاجز أشد العجز أن يقنع نفسه أنه سعيد

ورب ضحكة تراها مدوية احياناً

لكنها تكون ذلك الإنفجار الذي ولدته تراكمات الألم والأسى

ولذلك فالضحك قد يكون في بعض الأحيان

أصدق تعبير عن أقسى لحظة ألم

وأعلى درجة أسى

وعلى الرغم من ذلك فلا تخلو لحظة الضحك تلك من أن تمزج بدمعة حارة تهطل على الخدين .

والعجيب في الأمر أن نفس المشهد قد يتكرر في حالة الفرح والسعادة

ولذلك فأني سألغي الحواجز بين الضحك والبكاء .


* إن من أعظم الخسائر التي قد يخسرها الإنسان هي أن يخسر ذلك الشخص الذي كان حبه قد قرر منذ الأزل حينما ( أخذ الله من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى ) ومن تلك اللحظة وأرواح المحبين تناغمت مع بعضها ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائلف وما تناكر منها اختلف ) .

مشكووور موضوع روعة